وعن كون
إدريس عليه السلام مصري ومرسل من الله إلي المصريين
يذكر
القفطي : ( إدريس النبي عليه السلام ... قد ذكر أهل التواريخ والقصص وأهل التفسير
من أخباره ... الخ .. وقد ولد بمصر )
ويذكر
القرماني : ( وإدريس عليه السلام كان نبيا عظيما ... وقد ولد بمصر )
وفي
دائرة معارف البستاني : ( وأما ترجمة إدريس علي قول العرب .. فهي أنه كان نبيا
عظيما ولد بمصر )
ويذكر
الألوسي : ( وكان إدريس قد ولد بمصر )
ويذكر
ابن ظهيرة : ( فصل في ذكر من ولد بمصر – ومن كان بها من الأنبياء ... الخ ...
ومنهم إدريس النبي عليه السلام )
ويذكر
الباحث العراقي – عبد الفتاح الزهيري : ( وقد ولد النبي إدريس في مصر )
ويذكر
ابن اياس تحت عنوان ( ذكر من كان بمصر من الحكماء في أول الدهر ) قال : ( كان بمصر
من الحكماء إدريس .. وقد جمع بين النبوة والحكمة )
ويذكر
الأستاذ عبد الحميد جودة السحار : ( وقد بعث الله إدريس في مصر )
ويضيف
السحار : ( وكان إدريس أول من أرسل الي المصريين )
ويذكر
الشيخ عبد الوهاب النجار : ( وأقام إدريس ومن معه بمصر )
ويذكر
ابن العبري : ( والعرب تسميه إدريس .. الساكن بصعيد مصر الأعلي )
ويذكر
ابن جلجل : (وكان مسكن إدريس ... صعيد مصر )
يذكر ابن
أبي أصيبعة : ( وعند العرب أن إدريس مولده بمصر )
وفي
تفسير المراغي : ( وأما إدريس فهو موضع التجلة والأحترام لدي قدماء المصريين )
إذن
....... لا شك أن إدريس مصري ... وقد ولد بمصر .... وعاش بمصر .. توجه بدعوته إلي
قدماء المصريين
أما عن
كونه أول وأقدم الأنبياء ..
يذكر ابن
خلدون : ( إدريس هو أقدم الأنبياء )
ويذكر
القرطبي : ( ووكان إدريس أول من أعطي النبوة )
ويذكر
ابن سعد ( عن ابن السائب قال : أول نبي بعث هو إدريس )
وفي
دائرة معارف القرن العشرين : ( إدريس هو أول من أعطي النبوة من ولد آدم )
ويذكر
الطبري : ( وعن ابن اسحاق : كان إدريس أول بني آدم وأعطي النبوة )
أما عن
العصر الذي عاش فيه إدريس
يذكر عبد
الحميد جودة السحار ( ولد إدريس قبل عصر الأسرات )
ويذكر
أيضا ( وقد بعث الله إدريس في مصر قبل عصر الأسرات ) أي قبل 3200 ق م
ولكن متي
بالتحديد ؟؟
يذكر ابن
أبي أصيبعة : ( وأما أبو معشر البلخي .. فإنه يذكر في كتاب الألوف أن إدريس كان
قبل الطوفان )
ويذكر
ابن ظهيرة : ( إن إدريس عليه السلام .. قبل نوح والطوفان )
ويذكر
عبد الحميد جودة السحار ( ولد إدريس قبل نوح )
ومن ثم
فمتى كان عصر نوح والطوفان ؟؟
يذكر
المؤرخ العراقي د. طه باقر : ( يكاد الإجماع ينعقد بين الباحثين علي أن خبر
الطوفان الوارد في الكتب المقدسة ولا سيما التوراة .. هو الطوفان الوارد في مآثر
حضارة وادي الرافدين نفسه .. أما عن زمن هذا الطوفان فأقرب الأحتمالات أنه قد حدث
ما بين دور جمدة نصر وبين فجر السلالات الأول .. ولعل من آثار هذا الطوفان ما وجد
من ترسبات غريبة في جملة مواضع أثرية جري التنقيب فيها .. الخ وقد ذهب الباحث المعروف " وولي " -
الذي نقب في أور – إلي أن الطوفان المأثور قد وقع في حدود 4000 ق م )
كما يذكر
المؤرخ العراقي د. أحمد سوسة : ( لا شك أن حادثة الطوفان وقعت في العراق في القسم
الجنوبي منه ... ويرجع زمنها في أغلب الأحتمالات إلي أواخر العصر الحجري في أوائل
عصر فجر السلالات – أواخر الألف الرابع ق م – وفي حين أن "وولي " الباحث
المعروف .. ذهب الي أن الطوفان وقع في حدود 4000 ق م )
هذه
نتائج أبحاث العلماء – بناء علي الحفريات والتنقيبات الأثرية – التي اثبتت حدوث
ذلك الطوفان بالوسائل العلمية – تحديد زمنه التقريبي ب 4000 ق م
وأيا كان
الأمر .. فلا شك أن عصر الطوفان – عصر نوح – هو عصر موغل في القدم .. وسابق لزمن
الأسرات في مصر بكثير .
حيث يربط
العلماء المسلمون بين النبي إدريس والنبي نوح ويذكرون بأن نوح من نسل إدريس . وإن
أختلفوا في تحديد مدى البعد الزمني بينهما .
فالبعض
يري أن إدريس هو جد نوح كما في دائرة معارف القرن العشرين ( وإدريس هو جد نوح )
ويذكر
الطبري ( وإدريس جد نوح )
بينما
يرى آخرون أنه أبو جد نوح
كما في
الزمخشري ( إن إدريس جد أبي نوح )
وكذلك في
المعارف لإبن قتيبة ....وفي ومجمع البيان للطبرسي ....وفي البحر المحيط لأبي حيان
.. وفي تفسير الرازي ... وفي تفسير البيضاوي .... وتفسير المراغي ... وتفسير
الخازن.
ويرى
آخرون أنه جد أعلى لنوح – دون تحديد - كما
في تفسير الخطيب ( إدريس جد أعلى لنوح )
وكذلك
يذكر الشنقيطى : ( إن إدريس في عمود نسب نوح )
ويذكر
النيسابوورى : ( وإدريس من أجداد نوح )
بينما
يرى ابن عباس أن الفارق الزمني بينهما هو 1000 سنة
يذكر
الألوسى ( وإدريس نبي قبل نوح .. وبينهما – علي ما في المستدرك لابن عباس – ألف
سنة )
وتعقيبا
علي ورد ذكره فالأقرب للمنطق .. هو ما ذكره القائلون بأن إدريس هو جد أعلى لنوح ..
أي هو من أجداده ... بصورة مطلقة وبدون تحديد
أما ما
ذكره الألوسى من أن إدريس أقدم من نوح بألف سنة .. فهوو رقم تخميني .. وإنما يدل
على مدي البعد الزمني بينهما .
وخلاصة
القول .. أن النبي إدريس كان أقدم من نوح والطوفان بكثير جداا . وقد عاش في زمن لا
شك أقدم من 5000 ق م . أي خلال العصر المسمى العصر الحجري الحديث ( 6000 – 5000 ق
م )
ويؤكد
ذلك العديد من الشواهد والبراهين الدامغة
منها :
تلك الكتابات التوحيدية الخالصة التي ظهرت في مصر – فجأة – وفي نفس تلك الفترة ..
أي العصر الحجري الحديث .. والمليئة بالمعارف الروحية والميتافيزيقية التي يستحيل
أن يتوصل اليها البشر بدون وحي إلهي .... كما في متون الأهرام وكتاب الموتى .
فمن الذي
أنبأهم بكل ما في تلك الكتابات من توحيد ومن معاني روحية سامية .؟
لا شك
أنه نبي مرسل ... ولا شك أنه إدريس نفسه .
ومن تلك
الشواهد أيضا : ظهور الإيمان بالبعث – لأول مرة – لدى المصريين خلال نفس العصر
الحجري الحديث .
وكذلك
ظهور الكتابات التي تتحدث عن حساب الآخرة والميزان والجنة والنار ... الخ .. وهي
أمور كلها ظهرت في تلك الفترة وكلها تنسب معرفة المصريين بها إلي إدريس عليه
السلام .
===================
المرجع : قدماء المصريين أول الموحدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق