أقدم
النصوص التوحيدية في مصر القديمة هي "متون الأهرام" تلك النصوص التي ترجع
نشأتها الي العصر الحجري الحديث .
وأما
عن عقيدة التوحيد الواردة في هذه النصوص السحيقة القدم ..
يذكر
المؤرخ أنطون زكري فقرات مما ورد في متون الأهرام هذه ... مثل ( إن الخالق لا يمكن
معرفة اسمه .. لأنه فوق مدارك العقول ... الخ )
ثم
يعلق قائلا : ( ولذلك استعملوا في هذه المتون ألفاظا عامة كالإلوهية .. وبعض الفاظ
تدل علي الخالق بطريق الكناية ... فقالوا "السيد المطلق" ... "
المالك كل شيء" ... وأنه " لانهاية له ولا حد له"
من
الذي علم قدماء المصريين ومنذ العصور السحيقة هذا الكلام ؟؟
يذكر
عبد الحميد جودة السحار(وكان إدريس أول من أرسل الي المصريين فعرفوا التوحيد قبل
عصر الأسرات)
ويذكر
أيضا ( وقد بعث الله إدريس في مصر قبل عصر الأسرات يدعو الناس الي عبادة الله وحده
... ويقول لهم أنهم مبعوثون ليوم عظيم ... فآمن المصريون بالله واليوم الآخر وبنوا
حضارتهم علي قيم روحية ... الخ )
ويذكر
ايضا ( وحدث إدريس قدماء المصريين عن الله الواحد وعن البعث بعد الموت .. وعن
الثواب والعقاب والميزان وما جاء في عقائد قدماء المصريين من كلمات عن الله الواحد
... الخ )
ويذكر
ايضا ( فقام إدريس يدعو الناس الي عبادة الله الذي له ما في السموات والأرض ..
فآمن قدماء المصريين بالله وبأن إدريس عبده ورسوله ... وقد عرف قدماء المصريين منه
التوحيد الصحيح .. قبل أخناتون بآلاف السنين )
ويذكر
أيضا ( وكانت رسالة إدريس دعوة الي عبادة الله ... الي الوحدانية )
ويذكر
ابن أبي اصيبعة ( وقال أبو معشر إن إدريس هو أول من بنى الهياكل ومجد الله فيها )
ويذكر
ابن العبرى ( وسن إدريس للناس عبادة الله )
ويذكر
القفطي ( ذكر بعض ما سنه إدريس لقومه المطيعين له : دعا إلي دين الله والقول
بالتوحيد وعبادة الخالق ... الخ )
فهل
كانت لدي المصريين القدماء كتب منزلة – كالتوراة والإنجيل والقرآن – منزلة من عند
الله ؟؟
يؤكد
المصريون القدماء ذلك .. بل ويذكرون أن كل العلوم بمعنى المعارف الألهية قد جائتهم
وحيا من السماء في صحف مقدسة ..
يذكر
د. أحمد بدوي ( كان علم قدماء المصريين في اعتقادهم مرجعه إلي السماء .. جاءهم به
رسل من حكماء الماضي .. وهو مدخر في الصحف يتناقله الناس جيلا بعد جيل )
فهل
كان حقا لدى المصريين القدماء كتب منزلة من السماء ؟؟ أي هل كانوا من أهل الكتاب
؟؟
نعم
كانوا من أهل الكتاب
بل
وبعض كتبهم المقدسة مذكور في القرآن
بل
وأيضا كان جبريل رسول وحي السماء الي عيسى ومحمد هو نفسه الذى كان يتنزل علي نبي
المصريين القدماء بالوحي لهذه الكتب االمقدسة .. وهذا ما تؤكده جميع المراجع
الإسلامية والتاريخية ..
ففي
دائرة معارف البستاني ( إن إدريس قد ملأ 300 كتابا بإلهامات التي ألهم بها )
وفي
دائرة معارف البستاني أيضا ( وعلي قول العرب ... فإن إدريس قد ألف كتبا كثيرة فيها
أسرار الربوبية )
ويذكر
القرماني ( وقد دفع الي إدريس كتاب سر الملكوت )
وعن
نزول جبريل بالوحي الي نبي المصريين القدماء ... يذكر القرماني ( وقد صنف إدريس
الكتب الكثيرة مما جاء به جبريل .. ومما فيه إظهار أسرار الربوبية )
ولعل
من أشهر ما أوحاه جبريل إلي نبي المصريين القدماء هو تلك ال 30 صحيفة التي نجد
ذكرها في جميع المراجع الإسلامية
وفي
دائرة المعارف الإسلامية ( ومن جهه النبوة
كان إدريس أول من نزل عليه جبريل بالوحي .. ويروي أن ثلاثين صحيفة أوحيت إليه علي
هذا النحو )
وفي
دائرة معارف البستاني ( وقد أنزل الله إلي إدريس ثلاثين صحيفة فعرف أسرار العالم
والكون .. ولم يخف عليه شيء )
ويذكر
د. محمود بن الشريف ( عن أبي ذر الغفاري قال : قلت يا رسول الله .. كم من كتاب
أنزل الله عز وجل ؟ .. فقال رسل الله عليه الصلاة والسلام : أنزل الله تعالي علي
إدريس ثلاثين صحيفة ... الخ )
ومن
الجدير بالذكور أن هذه ال 30 صحيفةو هي نفسها التي ورد ذكرها في القرآن بأسم الصحف
الأولى
يذكر
الطبري ( إن الله بعث إدريس وجموع له علم المواضين زاده مع ذلك ثلاثين صحيفة ...
فلذلك قوله تعالى " أن هذا لفي الصحف الأولى "
ويعني
بالصحف الأولى .. الصحف التي نزلت علي إدريس عليه السلام
إذن
.. لا شك في أن قدماء المصريين – وبنص ما جاء في التراث الإسلامي وفي القرآن
الكريم – قد كانت لديهم كتب سماية وأن
الله سبحانه قد أنزلها وحيا الي نبيهم إدريس.
كما
نجد في التراث المصري القديم ... العديد من الشواهد علي أن ,تلك
الصحف المنزولةو كانت لها في نوفوسهم قداسة هائلة .. وأنهم كانوا يلتزمون التزاما
كاملا بكل ما جاء فيها .. ولا يعلمون إلا وفق ما تقضيه وتأمر به تلك الكتب من
شرائع .
الخلاصة
: أن أولئك المصريين القدماء كانوا من المؤمنين المووحدين بالله . كما كانا من أهل
الكتاب
==========================
المرجع : قدماء المصريين أول الموحدين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق