هو لوط بن هاران ابن آزر بن ناحور بن
سروج ابن رعو بن فالج ابن عابر بن شالح ابن ارفخشذ بن سام ابن نوح عليه السلام .
وهو ابن أخ النبي إبراهيم .
الفترة التاريخية التقريبية ( 1950 –
1870 ق م )
وقت بعثته تقريبيا 1900 ق م
وهي توازي الأسرة الثانية عشر في
الدولة الوسطي بمصر
ولكن لا يوجد أي ارتباط بين بعثة
النبي لوط لقومه الذين يفعلون الفاحشة وبين ما كان يحدث بمصر في هذا التوقيت وذلك
علي خلاف ابراهيم النبي الذي كان فيه ارتباط بجزء من حياته يحدث في مصر وقد نفيناه
في الحلقات السابقة علي أساس أنه لا يوجد دليل واضح ومثبت علي زيارة ابراهيم لمصر
إلا التوراه .
بعتبر لوط من الرسل من
غير أولي العزم بعثة الله في فترة بعثة عمه نبي الله إبراهيم الخليل قال الله
تعالى ( فآمن معه لوط وقال اني مهاجر الي ربي إنه هو العزيز الحكيم ) العنكبوت 26
فاستقر به المقام في الخليل مع عمه ثم نزح لوط الي مدينة سدوم
في نطاق غور الأردن اليوم وكانت هذه القرية تقوم بأعمال قبيحة وعادات منكرة تتنافي
مع الفطرة السليمة وقد ارتكبوا جريمة الشذوذ الجنسي وهي اتيان الذكور من دون
النساء قال تعالى ( ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من
العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون – وما كان
جواب قومه إلا أن قالوا أخرجووهم من قريتكم أنهم أناس يتطهرون ) الأعراف 80-82
لقد استهل لوط دعوته في قومه الي عبادة الله وحده لا شريك له
وأمرهم بترك الفواحش والمنكرات فلما ألح عليهم مغبة استمرارهم في هذا الطريق
المعوج فكان جوابهم (... لئن لم تنته يالوط لتكونن من المخرجين ) كما قرروا طرده
بعد أن استشاطوا غضبا لدعوته ( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من
قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) وحينما أراد الله سبحانه اجتثاث أصحاب الطباع السيئة
والعادات القبيحة من علي هذه الأرض أرسل الله اليهم الملائكة ليقلبوا ديارهم رأسا
علي عقب وكانت لهم خمس قرى ، ويزيد عددهم علي أربعمائة ألف .. فمروا في طريقهم علي
إبراهيم فبشروه بغلام حليم وأخبروه أنهم ذاهبون الي قوم لوط ، أهل سدوم وعمورة وأن
الله قد أمرهم بذلك لإهلاك جميع أهل القرى الذين كانوا يعملون الخبائث ، فتخوف
إبراهيم علي ابن اخيه لوط إذا قلبت بهم الأرض أن يكون من الهالكين فأخذ يناقشهم
ويجادلهم وقال لهم : إن فيهم لوطا فأخبروه بأن الله سينجيه وأهله ومن معه من
المؤمنين من العذاب الذي سيحل علي قوم لوط العصاة .
قال تعالى ( ولما جاءت رسلنا بالبشرى قالوا إنا مهلكوا أهل هذه
القرية إن أهلها كانوا ظالمين – قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه
وأهله إلا أمرأته كانت من الغابرين – ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا
وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين – إنا منزلزن
علي أهل هه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون – ولقد تركنا منها آية بينة
لقوم يعقلون ) العنكبوت 31:34
والآية البينة هي البحر الميت وتحته مياهه بدة سدوم .
=============
المرجع :- اطلس تاريخ الأنبياء والرسل
– سامي بن عبدالله المغلوث
===================================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق